كنت فى زيارة لصديقى الطبيب وانا افكر فى هذه الحلقات ودار بيننا حديث حول سوء الخاتمه وحسن الخاتمه وعلامات تظهر على الوجه تدل على ذلك وكان معه طبيب آخر زميله
فسألته
هل تفحصت فى وجوه الموتى
قال نعم
قلت فهل هناك من تجد وجهه ابيض وهناك من تجد وجهه اسود
فنظر نظرة غريبة تلاها سكوت
فتابعت معه الحديث
وشرحت له ماهى سوء الخاتمه وماهى مقدماتها قبل الموت
وجميعنا نعرفها
وأيضا اكملت بحسن الخاتمه وعلاماتها من العرق وبياض الوجه
فنظر إلي نظرة تدل على أنه يقول لي انت بتقول ايه
ولكنه تكلم هذه المرة فقال اخ محمود
لا يوجد فارق عندى بين الموتى كلهم واحد
مفيش واحد غير التانى
فقلت له
اعطيك مثال لذلك
هناك من يتوفى وتجد وجهه ازرق لدرجة السواد
فأعطانى مثلا لذلك وقال نعم
هناك من ماتت وهى تقود السيارة وازرق وجهها وجسدها
ولكنه فسرها تفسير طبى يدل على ان هذه الحاله عاديه من الناحية الطبيه
فقلت له
هل تعلم كيف يتحلل الجسد وماهى المقدمات حتى يفنى
فقال زميله هذه أشياء لم ندرسها فى الطب
ولم نعلم عنها شيئا
وإن أرت معرفة شئ أهل العلم الدينى عندك
قلت
ولكن تعلم جيدا ان الجسد عندما يترك لفتره تجد عليه بقع زرقاء
وهذه هى البداية
فقال هذه احتباس الدم فى اماكن لفترة لاتقل عن ثمان ساعات
يبدأبعدها الزرقان
فضربت له مثال على أنه ليس شرط
وذلك بدليل عندى أنه أحد الموتى من الاقارب توفى بعد صلاة المغرب وبقى بالمنزل حتى الصباح وأثناء الغسل لم يشاهد عليه أى أثر للزرقان ولا لتخشب الجسد
بل كان الجسد طرى كأنه نائم
واستمر الجسد كما هو حتى دفن بعد صلاة الظهر
فقال ممكن ولكن هذه قليلة
فتابعت معه الحديث
وقلت طيب بالنسبة للوفاة
قال صديقه هذه عبارة عن توقف اعضاء من الجسد عن العمل
إما لخلل أو لحادث أو لتأثير طعام معين أو ......
فقلت نعم تقصد ان الموت شئ اكلينكى لايتم إلا بعد مرض او ماشابه
ولكن ماذا عن الشاب الذى كان يلعب الكرة فى الملعب
وهذه حدثت عدة مرات
شاب فى عنفوان الشباب قوى البنية
لايشتكى من شئ على الإطلاق
ولو أطلقت عنانه لجبل لحطمه بساعديه
فقال متلعثم يجد المبرر
هذه هارد اتاك
يعنى ايه
توقف فجأة للقلب
فمن الذى أمره بالوقوف
من الذى اخذ روحه وهو فى كامل صحته وشبابه
لم يشتكى ولم يكن مريض بل كادت تخرج من وجنتيه النظارة والقوة
ثم وقع مرة واحده
فمن الذى فعل به ذلك
فقال دى اعمار
يااااااااااااااه لسه فاكر إن لكل إنسان مننا عمر سوف يصل إليه ثم تتوقف الحياة بعد ذلك
اخى وصديقى وحبيبى فى الله
انت تعلم وانا اعلم وهو يعلم ان الذى أمر القلب ان يقف فجأة
هو الله
عادة يقول الطبيب المؤمن
انا فعلت كل مافى وسعي أن افعله
والباقى ليس بأيدينا
يترك المشيئة لله
يعلم أن الذى بيده الموت والحياة هو الله
يعلم أنه قابل حالات عاشت وقد كادت أن تشرف على الموت
ولكن عادت إليها الحياة
نعم أعرف من دخل إلى غرفة الموتى تجهيزا للإتصال بأقاربه
وأقسم بالله أننى انا محمود ابو غربيه سمعت هذه الرواية من فيه ( رحمة الله عليه )
قال
عندما كنت بالمستشفى
وعندما فوقت وجدت نفسى فى غرفه كبيره بها جثث كثيره
ووجدت بعض الأصوات يقول ايه ده فى واحد صاحى هنا
لف وشه الناحية التانيه
وقاموا بتقطيع أجزاء لسرقتها من الموتى الذين كانوا معه بالقاعه
فسكت ولم ينطق بكلمه وتظاهر انه مغمى عليه
حتى يتركوه لحاله ولكنه داوم الحركه حتى لايظنوا أنه مات
حتى أراد الله تعالى له أن يخرج من هذه الغرفة
يقول البعض فى هذه الحالات
دا انت انكتب لك عمر جديد
يقول ذلك من إنبهاره بقدرة الله تعالى
ولكن ليس صحيح ان نقول ذلك
ولكن هو لم يمت ولن يموت إلا عندما يأتى أجله
وعاش بعد هذه الحادثة مايقرب من سبع سنوات
وهو مريض بمرض عضال
فليس بيدى ولا بيد الطبيب ان يشفيك
ولكن الشافى هو الله
وإنما مايفعله الطبيب ماهو إلا سبب لذلك
تستغرب اخى وتقول
الطبيب سببا ازاى يعنى
خلينا نكون واقعيين جداا
واحاورك بالمنطق الذى تأخذ به وتقيس به الأمور
ألم يكن للطبيب أب أو أم
كيف ماتوا وهو ولدهم
كيف مات الزعماء القدامى
كيف يموت أغنى الأغنياء
وهو يملك من المال مايشترى به كل أطباء العالم
كيف مات وبإمكانه شراء قطع غيار لنفسه
كيف مات وهو ممكن ان يعيش على قلب صناعى بدلا من قلبه
أو كلية صناعيه أو أو أو
كيف وكيف وكيف
هل وصلت لك أخى
الله
الله
الله هو الذىيحيي ويميت
وهناك حكاية من السلف الصالح عن ميعاد الموت وهل يمكن ان نعلم ميعاد الموت مسبقا