أخى فى الله
أختى فى الله
اًًُُُشهدُ الحق تبارك وتعالى أننى أُحبكُم فى الله
وماأريد إلا أن يجمعنى وإياكُم فى جنات عدن
آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
لاأريد أن أقسم عليك أن تقول ماذا شعرت عندما فردت ظهرك على الأرض
أنا عن نفسى شعرت براحة غريبة وخاصة عندما تطلق لجسدك العنان
وتجعله على حريته
أسمع البعض يقول الأرض متعبة جداا فى النوم
ولكن لو علمت انها احن عليك من أمك
لن تبارح القرب منها
لقد رفض البعض أن ينام دون وساده وأصر على السجاد الفخم ذات الوبر السميك
وكانت الدهشة تعلوا وجنتيه
حينما قلت العب بأصبعك بالتراب
لغير هؤلاء أقول
هل تفكرت للحظه أن هذا التراب الذى لعبت فيه بأصبعك ماهو إلا رفات أجدادك الأولون
لذلك لم تشعر بغربة وأنت تلعب بل وكأنك تداعبهم
وسيأتى من بعدك أيضا يفعلون ذلك بك
وماذا نحن غير حفنة تراب ...!
ولمثل هؤلاء أقول إعلم أنه
قد يكون من هذه الحفنة من كان ملكاً على البلاد وكان عنده العبيد والخدم والجاه والسلطان
هل تستطيع أن تفرق بين تراب الملك وتراب الخادم المطحون
كلهم أصبحوا تراب
الكل عاد إلى أصله
اخى نعود كما كنا على الأرض ونفكر سويا
أنه سيأتى يوم نكون على الأرض نائمين ممددين ملفوفين بقطع من القماش
بقطع بسيطه ليس بها زخارف من الأمام ولا من الخلف
ولا تستطيع أن تمييز بينها وبين لفافات الأغنياء والملوك
ومهما كان لك من جاه أو سلطان أو مال أو ولد
النهاية واحدة مطبوعة طبعة مكررة
فقط يشطب الأسم ويمحى بالكريكتور و يكتب الأسم الجديد
معذرة أخى
هل ممكن تفرق بين تراب جميلة الجميلات وبين من كانت تتوارى من الناس لما بوجهها من دمامة
أعلم أننى أطلت عليك
ولكن فقط وددت أن نسبح سويا فى التفكر والتدبر
نأتى للسؤال المهم الذى يهرب منه الجميع
أو عندما يذكر الجميع تجدهم وقد تجهمت وجوههم
وأسمع من يقول يعنى أنت كل ده بتلف وتدور حول الموت والتراب
نعم أخى الحبيب لحبى لك أذكرك ونفسى بيوم آت لامحاله
ولكن ماهو سؤالى
هو فى الحقيقة ليس سؤالا وإنما تسائُل فى داخلى وداخلك
وكل مننا لايريد ان يفكر فيه
كيف يتحول الجسم ( البدن ) الى تراب