عندما نكون فى سفر نأخذ من المتاع مايكفى لسفرنا
واحيانا
نجد من يأخذ الأغراض دون ان يرتبها
ويأخذ المكواة معه
ومنا من يضع كل شئ فى حقيبة أنيقة
مرتبة منظمة
ويعمل حساب كل شئ
وعندما يأتى ميعاد العودة من السفر
تجد الجميع يستوحش المكان فيجلس يتفقد المكان ويطيل النظر فى كل شئ
ومنا من يخرج متعمدا ليرى المكان ليلا أو نهارا كان
ويأخذ مايستطيع معه من الذكريات
لماذا
لأنه سوف يسافر غدا
ولكن ماذا عن الذى يستلم رسالة للحضور الفورى
هل سيستطيع ترتيب حاجياته
هل سيتطيع أن يقسم تركته
هل سيكون امامه وقت كاف لسحب الرصيد من البنك
هل سيفكر فى كيفية ما سيكون عليه أولاده من بعده
هل ترك لأولاده مايغنيهم عن سؤال الناس
أم كان يحسب حسابه لذلك اليوم
وخاف الله فى تصرفاته وهمساته
هل قال قولا سديدا
يقول الحق تبارك وتعالى
(( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ))
فهل ستأتى الساعة الموعودة وانا على معصيه
أم انا حذر كل الحذر ان تأتى وانا على طاعه
انظر الى هذا الإنسان
حكى لى قريب لى عن موقف حدث معه
كنا فى صلاة الجمعة
والخطيب تناول موضوعا وأطال بعض الشئ
فقام أحد الأخوة الموجودين فى الساحة
وأشار له أن الوقت طال
فأشار الخطيب بيده مستأذنا لبعض الدقائق
وبعد دقائق معدوده قام المستمع وقد تجهم وجهه
وصاح وقال والله لن أحضر لك خطبة بعد اليوم
وهم مسرعا ليخرج من المسجد
وبعد خروجه تمتم المصلين وهمهموا بكلمات
وطلب منهم الخطيب الإنصات
وإذا هم كذلك
سمعوا صوت فرامل سيارة بالأرض وكان صوتا مرتفعا جداا
ثم إرتطام فصرخة مدوية
اصابت السيارة الهدف الذى خرج من أجله صاحبنا وترك الصلاة
جاءت اللحظة الموعودة وهو داخل المسجد
ولكنه لن ينالها فخرج من المسجد تاركا الصلاة حتى يلاقى حتفه
*********
قصة أخرى لقريب جالس بسيارة ميكروباص
ومن سؤ حظه ان كانت بجواره بنت متبرجة بمعنى الكلمة
تهرج تضحك تتفوه بألفاظ لاتليق
فما كان من الركاب إلا أن قاموا بالنصح لها
بعد أن تطاولت على أحد الركاب بالسب والقذف غير مراعية
لأحترام السن أو توقيره
فتطوع أحد الركاب وأسدى لها النصح
خافى من الله
وقيل مامعناه أن الله سينتقم منك
فقالت بعد أن أمسكت بالموبايل ( الهاتف الخلوى )
وقالت مستهترة خذ ياخويا الموبايل واتصل بربنا
و........
فسكت الجميع أمام هذه البجاحة والتطاول خوفا ان يصيبهم كلمة أو ماشابه
وبعد دقائق معدوده طلب السائق الأجرة
ثم قال واحد لم يدفع
فقالوا الفتاة نائمة ولم تدفع
فقام من بجوارها يوقظها فإذا بها فارقت الحياة
*****************
وهناك أيضا من القصص الكثير لسؤ الخاتمه
ولكننى أستشهد بقصص معاصرة
ومنها
المرأة التى سمعنا عنها جميعا التى ذهبت إلى مكة الكرمة
ولكنها كانت تشاهدها من بعيد وعندما تحاول الإقتراب لاتراها
فأخذ من معها بيدها ليضعها على الكعبة وهى امامها ولكن عيناها طمست عليها فهى لاتراها
وبعد موتها حكى ابنها على الملأ بالتليفزيون
انه حاول أن يدفنها من صلاة الظهر حتى صلاة المغرب دون جدوى
فكان كلما فتح مقبرة خرج لهم ثعبانا وحشرات غريبة يحولون من نزولها
وبعد أن حاول المشيعون فتح أكثر من مدفن
تركوا الأمانه (الجثمان) مع ولدها
وهو لايدرى ماذا يفعل
هذه أُمُه
حتى قبيل وقت المغرب
وهو ينظر إلى أُمُه
سمع صوت يقول له اتركها وارحل
لم يتيقن الصوت مع إن الصوت قد رجفت منه أطرافه
فعاد الصوت يقول له فى حده اتركها وارحل
فارتعبت فرائسه وارتجف من الخوف
وهرول تاركا المكان
وإذا به يسمع صوت شفط رهيب
فلم يستدر وواصل هروبه
ياترى لماذا حدث كل هذا
قالت للشيخ على الهواء
بعد ان عادت من مكة
انها كانت تعمل فى إحدى المستشفيات
وكانت تبدل المواليد
تعطى لمن يريد الولد ولد
ومن يريد البنت بنت
فقال لها هذا فقط
فقالت لا
بل كنت آخذ عمل السحر وأضعه فى فم الميت قبل أن يستلمه أهله
فى هذه اللحظة ثار الشيخ
وقطع الارسال على الهواء
أعتقد هذه القصص لاتحتاج منى لكلمة واحده
سوى أن نبتهل إلى الله تعالى
أن يحسن ختامنا
وان ندعوا الله أن يختم بالباقيات الصالحات أعمالنا