...........الرابعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى أختى
معذرة أثقلت عليكم فى همساتى وعتابى
ولكنها تنبع من داخل كل مسلم يشعر أن النهاية قد دنت منه فيلجأ اٍلى محاسبة نفسة ولكن بعد فوات الآوان
وكما ذكرت فى بداية الحلقة الأولى اٍن لم تشعر أنها تخصك لاتكمل
= اٍذا أنت لاتعرف الفرق بينى وبين وسوسة الشيطان
دعنى أفسر لك ماهو الفرق ....
الشيطان عدو لدود لبنى آدم كلهم بلا اٍستثناء فقد تطاول على أمر الخالق البارئ سبحانه ولم يسجد لآدم
وانتم تعرفون باقى القصة
ولذلك فهو يريد أن يجعل بنى آدم عصاة ، فيزين لهم المعاصى جميعها كبيرها وصغيرها ،
فهو لايترك فرصة تسنح له ولايستغلها أحسن اٍستغلال
فيزين الكبائر ، فاٍن أبيت . زين الصغائر ، فاٍن أبيت .
زيت دقائق الأمور وأدخل الشك فى قلبك فيما تفعله من أعمال صالحة
يعنى الخلاصة يريد أن تعصى الله بشتى الطرق ويفسد عليك أعمالك التى تقوم بها من عبادات وأعمال خيرية
أما أنا الضعيفة التى لاأطلب اٍلا الشئ الذى عودتنى عليه وجعلتنى أتوق اٍليه بسماعك لنداء الشيطان
- ياسلاااااااااااااااام كل شئ من الشيطان وأنتى مجبرة ومرغمة على أمرك
= أنا تابعة لك بل أنا جزء منك ، فاٍن أصابك مكروه سيصيبنى أيضا ، ولذلك تجدنى ألومك على ماتفعله
- تلوميننى أنا وأنت التى تصرين على المكابرة وتأمرينى بالفحشاء
= عدنا للمغالطات ثانية
- مغالطات ايه
= لاتتهمنى بأشياء أنت فعلتها بمحض اٍرادتك ، بل وأجبرتنى على فعلها رغما عنى
- أنا أجبرتك
= نعم وقد حذرتك كثيرا ألا تقدم عليها وجعلت أرجلك تتخبط فى بعضها وأنت ذاهب اٍلى المعصية الكبرى ، وأوهمتك بأنك سوف تعود خاسئا محملا بالذنوب والقذارة ، وجعلت تشعر بالرعشة تمسك جسدك بالكامل وكأن بك ماس كهربائى
- أنا فعلا كنت خايف جدا
= لم تكن فقط خائفا بل سولت لك أمرا ، وهيئته أمامك وجعلتك تشعر أن الناس جميعا يشاورون عليك وأنت ذاهب وأوسوس لك وأقول شايف الكل عارف اٍلى أين أنت ذاهب ، أنظر اٍلى أعين الناس ، تراقبك وتعلم ماذا تنوى أن تفعله
بل وحذرتك وفكرتك بأمر الله تعالى (( ولاتقربوا الزنا ))
لأن مجرد القرب منها يؤدى بك اٍلى الهاوية والغوص فى أغوراها بل أقذارها
- أنت تتكلمين كثيرا وأنا سامع لكى ولكنت تماديتى فى كلامك أكثر من اللازم
= بل تركتنى أتكلم لعلمك أننى أتكلم بصدق ولاأغالط
- لالالالالالالالالا ليس كل كلامك صحيح
أنت تأمريننى بالسووووووووء وتسولين لى بعض الأمور السيئة على أنها حسنة
= عندك حق ولكن لست أنا فأنا دائما ألومك وأعاتبك فأنا نفسك اللوامة
تذكر بعد أن رجعت نادما على فعلتك الشنعاء وعدت وأن تكره يوم مولدك
هل تركتك تنام فى هدووووووء أم أقمت لك المحكمة وألقيت عليك التهم التى لم تسطيع أن تفر منها اٍلى يومنا هذا
تذكر هذا العتاب الشديد الذى كان بينى وبينك لدرجة أنك لم تستطع أن تغمض عينيك
هل تذكر ذلك .......؟
- نعم أذكر ذلك اليوم جيدا
ولكن الذى كان يحاسبنى ويؤنبنى هو ضميرى
= تتكلم عن الضمير وأنت لاتعرف الفرق بينى وبين ضميرك
اٍذا لك أن تعلم أن الضمير .............
......... الخامســــــــــــــة