السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى فى الله
رجاء أن تستمر بالقراءة فالموضوع قصير واٍن لم تشعر بأن الموضوع يخصك كما يخصنى فلا تكمل
ها نحن تموج بنا الأيام وتتخبط فينا الصخور ولا نجد المنقذ من أهوال الحياة الدنيا
تاهت الأنظار فى البحث عن المنقذ ، هل من منقذ من هذه الأمواج المتلاطمة ...؟
أوشكنا على الغرق وفقدنا السيطرة على مجريات الأمور كل هذا لمجرد أننا اتبعنا الأقوال التى كانت تهمس فى آذاننا
بأن البحر آمن . أنزل لاتخاف من شئ ، كن شجاعا
بل وقيل لنا اٍنما ممكن أن ننزل اليه وننبحر بقارب صغير فالجو رائع ومشمس
لاأمل لأى رياح أنظر الموج هادئ جدا
وهكذا زين لنا أنه لاداعى لأخذ الحيطة واللجوء اٍلى القارب الكبيروسمعنا كل ما أملى علينا دون أن نفكر للحظة لماذا
واتبعنا من أضلونا وضلوا من قبلنا وضلوا هم الطريق
نحن فى معترك الطرق لانعرف هل سنخرج سالمين أم ماذا سيكون مصيرنا ؟
أسئلة كثيرة تأكل فى رأسى كما تأكل النار الحطب
ماذا فعلنا حتى نصل اٍلى هذه الدرجة من اليأس ...؟
نسأل أنفسنا ونحن متأكدين أننا أخطأنا حين سمعنا الذين من حولنا يؤكدون (( الكل ممشى حاله ،كله ماشى كده ، انتم اللى هاتعدلوا المايله ))
ولانعلم أنهم هم فى وسط الأمواج العاتية وقد تغلبت عليهم وتلاعبت بهم كما تتلاعب بنا الآن
ولكن من مبدأ المساواة فى الظلم أو... لماذا أنا وحدى وهو لا ؟
أرشدونا اٍلى طريق جربوه قبلنا وعرفوا أنه من يبدأ الطريق لايعود سالما واٍنما لابد أن يصاب بشئ ما ويترك عليه بصمة واضحة تؤثر فى حياته
اٍننى أعترف أمامكم اٍننى تجاوبت معهم فى رأيهم ولم أفكر أو أدع مجال للشك فيما يقولون
ولكن لن نحمل غيرنا ما وصلنا اٍليه .
لقد كان هناك من ينصحنا ويؤكد أن هذا الطريق طريق متاعب بل ملئ بالمتاعب فلا تسلكوه واحذروه
ووصفوا لنا طريق الخير والصواب وقالوا تعالوا معنا
ولكن لم نجد بالطريق الذى سلكوه مايشبع الغريزة والشهوة البهيمية
وأنا ممن يحبون ذلك وأسعى اٍليه بشتى الطرق مشروعة وغير مشروعة وأستمتع به جدا
هكذا كان حالى ارفض من ينصحنى وأركض خلف من يغرقنى
وياليتنىتنبهت لكلامهم واٍنتهيت من قبل أن أبدأ ، ليتى لم أنهرهم وأصدهم
بل كنت أستهزأ بهم ولا ألقى لهم بالا وفى بعض الأحيان اسلط عليهم من كان يقوم باٍيذائهم واٍلحاق الضرر بهم وأضحك عليهم وأقول مالايرضى الله
كم كنت قاسى القلب معهم
أعطونى طوق النجاة فرفضته
دلونى على أقصر الطرق فتجنبتهم
قالوا ستقع يوماَ ما فرفضت الاٍنصياع اٍلى نصيحتهم بل رفضت مجرد الاٍستماع لهم
وياليتنى كنت سمعت لهم !!
ياليتنى كنت سمعت لصوت الحق !!
ولكن هيهات فات الميعاد .....
آه لو كنت أدرى أن الميعاد قريب فى وسط البحر
اٍنتهى المشوار فى غفلة منى وكنت أعتقد أن المشوار طويل
يالها من نهاية فى وسط الطريق فى وسط البحر والأمواج الهائجة والعواصف تعصف بكل شئ حتى بالأعمال التى كنت أعتقد أنها حسنة
آآآآآآآآآآآآآآآه ........ آآآآآآآآآآآآآآه ........
ياعقلى ليتنى كنت بلا عقل حتى لايصير هذا حالى فى وسط الأهوال فى العمق ولاأستطيع النجاة
لو كنت أعرف انها النهاية لكنت تحصنت !!
بما يعيننى على النجاة
أريد أن أعود اٍلى البر ولكن ...........