الحسد مذموم وصاحبه مغموم 2
روى مسلم عن أم المؤمنيين عائشه أنها قالت : كان اٍذا اشتكى رسول الله صل الله عليه وسلم رقاه جبريل قال : باسم الله يبريك ، ومن كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد اٍذا حسد ، ومن شر كل ذى عين )
هل كل انسان ممكن أن يحسد ...؟ نعم
كل انسان فيه حاسد المهم أن لاتجاوز ذلك الى حد أن تظلم به
وهل من الممكن أن يحسد الأنسان ماله ؟
وصانا رسولنا الكريم بأن نذكر الله عند كل نعمة ، عند ما ترى شئ يعجبك من مالك أو أولادك أو منزلك أو فى عملك وسرك النظر اليه ،
قال تعالى (( ولولا اٍذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لاقوة اٍلا بالله ))
ولايأخذك الغرور والتعال وتقول أنا عينى ملياه أنا عندى كتير قوى ولاتأبه
أحذر من ذلك وأتبع السنه النبويه تسلم من الحسد
وليس معنى كلامنا أنك تجلس تراقب عيون الناس وتأخذ كل كلمه على معنى خاص بك وتحملها مالا تحمل من معان
أحترس ولاتخلط الأمور ببعضها ، فتشكل عليك الأمور وتظن فى كل الناس
فتنقلب حياتك الى جحيم
هناك من يشك فى كلمة تقال له وكل شئ يحدث له هذا حسد فلان هذا علان
ويجلس يقول ويفكر من الذى فعلها هذه المره ...؟
كان جار لنا تحدث له أشياء كثيره ( حوادث سيارات ، تكسير أشياء بالمحل ، بعض الجروح ، ....)
ووجدته حيران يراقب الكل ، فجلست معه وتحادثنا وقلت له من الممكن أنك أنت الذى تحسد مالك وقلت له الدعاء
فقال لى فى اليوم التالى وهو سعيد تمام أنا فكرت كتير فعلا أنا كنت دائما كلما أدخل منزلى أو محلى أنظر بفخر وأقول كده تمام وتسرنى رؤية الأشياء حولى
فجلست أفكر وجدتنى كلما سسرت وتفاخرت بينى وبين نفسى وأحيانا أقول كده تمام البضاعه كتيره والشغل كتير ، يحدث لى شئ
أما الأن فالحمد لله نشكر الله تعالى على كل النعم
وأصبح لايلتفت الى كل من حوله ولكنه يرجع الى نفسه أولا
قال شاعر
حسدوا النعمة لما ظهرت . . . . . فرمــــوها بأباطيــــل الكلم
واٍذا مالله أســـــدى نعمة . . . . . لم يضرها قول أعداء الكلم
سألته (صل الله عليه وسلم ) اسماء بنت عميس رضى الله عنها : فقالت : يارسول الله اٍن ولد جعفر تسرع اليهم العين أفأسترقى لهم ؟ قال ( نعم فاٍنه لوكان شئ سابق القدر لسبقته العين )
فالعين سبب كل شئ وكأن يخرج منها سهام سريعة وكأنها أشعة تخترق كل شئ حتى تصل الى ماتريده
فالعين تعاين الشئ أمامها وتراه وتتأكد منه ثم ترسل السهام الثاقبه (سهام موجه بالأشعه حتى تصل الى الهدف )
أعاذنا الله من شر العين ومن شر حاسد اٍذا حسد
المؤمن يغبط وال.. يحسد
روى البخارى عن أبى هريرة عن رسول الله صل الله عليه وسلم
(لاتحاسدوا اٍلا فى أثنتين ، رجل أتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار ، يقول : لو أوتيت مثل ماأوتى هذا لفعلت كما يفعل . ورجل آتاه الله مالا ينفقه فى حقه فيقول : لو أوتيت مثل ماأوتى لفعلت كما يفعل )
أنظر الى أدب الحديث لو أوتيت لفعلت
ولا أقول ليه هو... وأنا لأ ؟ ليه عنده هو بس ؟
الحاسد يكره اصدقائه مجالسته فى الدنيا وتحب مجالسته الشياطين ، ولا ينال من ذلك اٍلا الندامه ، وتلعنه الملائكة , وهو بعيد عن رضوان ربه
فيا من بك هذه الخصلة السيئه أعلم أنك تسئ الى نفسك قبل الأساءة الى غيرك
فيوم عن يوم تنتهى الحسنات من رصيدك ، ( الحسد يأكل الحسنات )
ثم من كثرة حقدك للناس يخرج الحقد من صدرك بصورة كلمة مؤذيه أو ماشابه
ثم الخطوة التاليه يرحل الجميع من حولك وتجد نفسك وحيدا
فماذا يحدث تحسد نفسك أقصد تأكل فى نفسك ونهايتك .... الله أعلم بها
فتعود واحده واحده يا اخى على فعل الخير
والحذركل الحذر من انك لا تقول لا انا عينى مليانه لا يا اخى كل نفس بها الحسد فاحذرمنه و حجمه عند حجمه الصغير ولا تدعه يكبر حتى يطغىعلى من حوله ........
و يتحول الى وحش مدمر ياكل كل شئ من حسناتك
ثم يدمرك أنت
فعليك أخى الأ كثار من قراءة المعوذتين ، وفاتحة الكتاب ، وآية الكرسى
ومن الأدعيه النبويه
(أعوذ بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ، ومن كل عين لآمه )
(أعوذ بوجه الله العظيم الذى لاشئ أعظم منه ، وبكلمات الله التامات التى لايجاوزهن بر ولافاجر ، وأسماء الله الحسنى ، ماعلمت منها ومالم أعلم
ومن شر ماخلق وزرأ وبرأ ، ومن شر كل ذى شر لاأطيق شره ، ومن شر كل ذى شر أنت آ خذ بناصيته ، اٍن ربى على صراط مستقيم )
ومايدفع به أصابة العين ( ماشاء الله لاقوة اٍلا بالله )
ورواية أخرى للرقية فى صحيح مسلم ( باسم الله أرقيك ، من كل شئ يوذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، باسم الله أرقيك )
ومن الدعاء الكثير كفانا الله شر الحاسدين وشر ملاعيب اٍبليس
الحاسد تعينه الشياطين بلا أستدعاء منه للشيطان ، لأن الحاسد شبيه باٍبليس بل هو من أتباعه
لأنه يفعل مايفعله اٍبليس من تمنى زوال النعم