أخى فى الله اننى احبك فى الله واحب ان اكون معك فى السفر الى الله تعالى
أخى الكريم قبل ان تسترسل فى القراءه ارجوا أن تنتهى من الموضوعين السابقين أولا ثم تقراء الموضوع الحالى حيث أنه مكمل لهما( يلا بينا نسافر سويا - وتجهيز الاوراق )
بقى لنا من شروط التوبه الى الله تعالى شرط واحد وهو أهم شرط الا وهو الاقلاع عن الذنوب التى ترتكب كل يوم من هنا وهناك وألا يكون فى نفسك او فى نفسى شئ مما سبق .
فلاتصح التوبه و انت مستمر فى عصيانك او فى ذنبك ان كنت و العياذ باللة تعالى تعمل بالربا فلابد من ان تنهى و تصفى جميع متعلقاتك و تنظف نفسك منها .
وان كانت هناك بعض النميمه و الغيبه و أنت مستمر عليها فلا تصح التوبة الا بالابتعاد نهائيا عن القول أو الفعل ومايقرب منهما
فان كنت ستسافر بل ستهاجر الى بلد اخر كما نوهنا فلابد بعد ان تستخرج التاشيرة و تسعى فى الاوراق و تجهز نفسك للسفر
فان الخطوه التاليه ان كنت تعمل فلابد من الاستقاله لانك لن تعود اليه وان كنت مدين لاحد فلا بد من سداد الدين
فلا بد من الاستقاله و ليست اجازه بدون مرتب حتى اجرب حظى لا يا اخى الكريم لا تسوف الموضوع و تقول سوف سوف لا بل لابد ان تكون استقاله نهائيه ولو كان به خير قريب ولكن ما عند الله خير و ابقى لانك لو لم تستقيل سيكون بالك معلق بين السفر وبين العمل الذى انت فيه حاليا وحتى لا يكون هناك فرصه للتردد
لابد من الاستقاله من عملك الحالى مهما كان .
ولاتبقى على شئ يربطك بالماضى ولماذا تبقى عليه وقد نويت عدم الرجوع اليه .
و الحسابات القديمه أو الحقوق .... نوعان
1 -حق لله تعالى . فان كان عليك حق لله تعالى فهذا بينك وبين الله تعالى والله غفور رحيم
2- حق للعباد . وهذا لابد فيه من اعادة الحق لاصحابه
فان كان عليك مال اخذته بدون وجه حق فعليك اعادة المال و بعد ان تعيده تستسمح صاحبه حتى يقول لك سامحتك
او كنت قد قمت بسب فلان فلا بد ان تذهب اليه و تطلب منه السماح على ما اقترفته فى حقه ولكن ان كانت مسالة شرف كأن غازلت زوجة جارك مثلا و هذا اثم كبير فان قلت لجارك ذلك سوف تكون هناك فتنه فعليك ان تستر ذنبك عن الخلق و لكن تذهب به الى الخالق سبحانه و تعالى و تسأله العفو و المغفره
و لا تكون التوبه من ذنب و انت تفعل ذنوب اخرى مثلا ان تتوب من الربا وانت تشرب المحرمات او تتعدى على حرمات المسلمين لانك مصر على ان تفعل المعصيه وتجاهر بها
و يقول بعض العلماء ان التوبه من الذنب تقبل عند الله تعالى ولو كان يقوم بذنب اخر وكل ذنب معلق بتوبه
ولكن هنا تكون التوبه ناقصه و ليست تامه بل لا تستحق ان يطلق عليك لفظ التائب لانها توبة ناقصه
فهذا كالذى الم به غبار كثير وذهب ليغتسل فغسل وجهه وترك باقى جسده
فتخلص اخى الكريم من بقايا الذنوب و اترك ورائك كل العفن و الروائح الكريهه و اقبل معى الى البستان المملوء بالورود ذات الروائح الفياحه.
هل تفضل ان تعود الى مكان القمامه وقد فتح امامك باب الحدائق الغناء . هذا الا اذا كنت و العياذ بالله .. ممن طبع الله تعالى على قلوبهم .. واسال الله تعالى الا نكون منهم
أخى مهما كانت معاصيك و مهما كانت ذنوبك مهما كانت فان الله تعالى يقول لعباده ( قل يا عبادى الذين أسرفو على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) (الزمر-53)
سبحانة و تعالى وعدنا بالمغفره لجميع الذنوب ولا نقول ان ذنوبنا كثيره و معاصى سنوات طويله
ولكن الامل لا ينقطع و دائما يفتح الله الابواب و لا يغلق لعبده التائب باب بل يفتح كل الابواب .
فهل من مسافر معى (الى الله تعالى) الى توبة نصوحا