اذا قيل لك ان هناك بلد ما بها خيرات كثيرة , وانك سوف تجنى من المال وتصيب من الجاه ماتشاء
وهناك ايضا الرزق الوفير والخير الكثير وسيكون لك شأن بين الناس ورفعة
ولكى تحصل على كل ذلك ماعليك الا السفر الى البلد المطلوب ولن تغرم شئ من الناحيه الماديه بل كل شئ مجانا ماعليك الابذل القليل من الوقت وايضا القليل من الجهد لتحصل على الخير كله .
هل تتردد لحظه واحدة ؟ هل ستفكر مليا فى قبول العرض السخى جدا ام ترفضه ؟ او تتعلل بأشياء لديك كالعمل مثلا او انك سوف تقيم مشاريع جديده ولابد من ان تنتظر حتى توئتى ثمارها !
او تقول لا انا عندى اصدقاء واهل ومنزل او ما شابه ذلك !
اتفضل الجلوس على السفر وتبقى حيث انت تدور فى الروتين اليوميى كانك تور وتلف ثم ترجع مكانك مطحون من كل الاعباء التى على عاتقك !
هل تسافر معى ..... لم اسمع ... ماذا تقول ... فكر بصوت عال حتى اسمعك ..... ستسافر معنا ؟
هذا هو الرد العقلانى للسؤال
ان الذى يرفض هذا العرض اما ان يكون ...... او يكون .........
لان من شروط التبليغ ان تكون بالغا وتكون عاقلا وانا متاكد ان هذه الشروط تنطبق عليك .
اذا دعنا نفكر كيف يتم السفر ونجهز عدتنا للسفر من وجهة نظرى المتواضعه ان التجهيز للسفر سوف يمر بمراحل
اولا :ان نعقد النيه والنيه لايعلمها الا الله ثم انت
ثانيا : التجهيز للسفر من اغراض وخلافه
ثالثا :ان ننتهى من كل المتعلقات الى لدينا قبل ان نسافر
رابعا : بدايه السفر
خامسا : مراحل السفر والوقفات اثناء السفر
بعد ان قبلنا الفكرة لابد من انعقد النيه مادام السفر سوف يجنى لى الكثير وكما اوضحت النية لايعلمها الا الله ثم انت
هل اقدمت على نية السفر من اجل ان تحصل على المال او من اجل ان تحصل على الجاه او من اجل الاثنين معا أم نويت السفر وبداخلك انك ستجرب حظك ؟
من المحتمل انك قد لاتستريح فى سفرك سواء لعدم وجود الصحبه أو لعدم قبولك للوضع الجديد والمكان الجديد
انك تفكر كثيرا وتحسب كل الحسابات حتى اذا بدء السفر تكون قد اتخذت القرار الصائب
ولكن هل ستصفى متعلقاتك ام تترك الباب موارب ( مفتوح قريبا من المقفول )حتى تجرب حظك هناك اولا
اعتقد ان كل هذه الاسئلة تدور فى راسك الان
فاذا كان السفر لاتجنى منه الا كل خير ولن تجد هناك اى شر بل وستستقبل بكل ترحيب وتكون فى خير حال وتحس بالاطمئئنان يتسرب الى قلبك والسكينه تكسوك
لعلك فكرت معى ماهو السفر الذى سوف تجنى منه كل ذلك انة العودة الى الله عز وجل (التوبة)
فهل ستجد من هو احن عليك من الله عزوجل من سيغفر اى خطأ قمت به ضده او معصيه موجه له من ؟
انك اذا دعاك رئيسك فى العمل الى وليمة ما ماذا سيكون ردك عليه ! هل ستوافق من اول برهه نعم ستوافق بل وسينشغل بالك بماذا سوف ترتدى من ملابس تكون قد المقام كما يقولون بل من المحتمل انك ستذهب وتشترى لبس جديد .
وايضا ستفكر ماذا تحمل فى يدك وانت داخل على رئيسك كذا .. ام اخذ كذا..
ولكنك ياخى الكريم ترفض الدعوه التى يدعوك الله اليها كل يوم خمس مرات ترفض وتصر على الرفض بل وتعمل نفسك مش سامع واذا سمعت تقول سوف .. سوف .. وتسوف حتى من المحتمل انك تنسى بعد ذلك
ان الله سبحانه رب الناس ملك الناس يدعوك ولايريد هديه تأخذها معك ولايشترط عليك اللبس الرسمى بل يقبلك كما انت , سبحانه وتعالى عن كل مثل ولله المثل الاعلى
فيا ترى من هو العاقل الذى يرفض دعوة الله اليه ..
وكم من الاعذار تختلق فى رفض الدعوة عندى المشوار الفلانى ولما انتهى منه سوف اجمع الصلاه وتقول او حتى فى نهاية اليوم سوف اجمع الصلاة
هذا اذا تذكرت والكثير للاسف ينسى الدعوه مع ان بها كل الخير والراحه بل والرزق ايضا , من الذى يرزقك ؟
اخى الحبيب اذا كنت على خلاف مع رئيسك هل كان سيضعك فى قائمه المدعووين ام ماذا اعتقد انه سيضعك فى قائمه ولكنها قائمة (البلاك لست )
ولكنك ياخى تعصى الله كل يوم وتخالف نواهيه واوامره وتابى ان تقبل دعوته حين يدعوك فتأبى ... ثم يامرك فتعصى ...ومع كل ذلك عندما تقرر انت العوده يفرح بك ويبسط لك السبل للتوبه
ولكن لابد من ان تكون عندك النيه الصادقه للتوبه والانابه الى الله تعالى .
هل يوجد على وجه الارض من يغفر لك ذلاتك وعصيانك بل ويفرح بك عند عودتك اليه ؟
فهيا يأخى ننتهز الفرصه ونعقد النيه سويا على ان نرجع ونعود ونتوب الى الله تعالى .
اقول واقول لابد من اخلاص النيه وعقد العزم على الا نعود الى المعصيه وهذه هى اول الطريق الى التوبه الصادقه
هيااااااا اخلص النيه وسوف انوى معك وان شاء الله قبلنا جميعا
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبيعون احسنه
اللهم امين اللهم امين اللهم امين