يوم لاينسى ...... مشاهد بعد التوبة

مشاهد بعد التوبة
لقد عانينا سويا مجهود السفر ونحمد الله أن من علينا بالتوبة النصوحا
دعنى أروى لك ماحصل بالأمس
لقد من الله على الجميع بتوبة صادقة ..نعم الجميع كلهم تابوا الى الله تعالى
فرأيت بأم عينى صلاة الفجر بالمسجد .. مشهد لم أشاهده من قبل
أحسست بضجيج بالشارع أثناء ذهابى الى المسجد وهذا غريب فى مثل هذا الوقت
وعندما وصلت الى المسجد وجدته مملوء بالمصلين بل والمصلين يتزاحمون للدخول .....! فرجعت ونظرت الى السماء .. نعم اٍنها صلاة الصبح وليست صلاة جمعه
فدخلت وتفقدت الأماكن وأخيرا وجدت مكان لأصلى فية تحية المسجد
وماهى اٍلا عشر دقائق أو تزيد قليلا حتى أقيمت الصلاة .. وكنا ننتظر حتى أربعون دقيقة حتى يكتمل الصف الأول فقط
وصلينا الصبح وخرجنا فى تزاحم يوم الجمعة واٍمتلأ الشارع من سكون الليل الى تحيات وسلامات ومناقشات ....
وعندما وصلت الى منزلى فاٍذا بى أجد شخص غريب عنى يقف بجوار سيارتى فتوجهت اليه مباشرة وأنا أحدث نفسى من هذا ياترى ! ماذا يريد أم هو لص جاء ليسرق شيئا من السيارة ..؟
فلقد تم سرقة الكاسيت من السيارة من قبل !!!!
ولكنى فوجئت به يلقى على السلام قبل أن أسلم عليه فرددت السلام وأنا فى حيرة من أمرى ولم تستمر الحيرة كثيرا حتى قاطعها قائلا هل سرق منك كاسيت منذ حوالى الشهرين تقريبا ..؟
قلت نعم وأنا مشدوه من الموقف من هذا وراح دماغى يروح ويجئ بأفكار
ثم لم يتركنى لحظات حتى قال أنا الذى سرقت الكاسيت من السيارة ... فقلت فى عجاله أنت يا.. ولم يتركنى أكمل الجملة حتى قاطعنى قائلآ :
لقد تبت الى الله تعالى توبة نصوحا ، وكانت من شروط التوبة أن أرد الحق لأصحابه
فبعد الصلاة جئت اليك ومعى المبلغ الذى قبضته من بيعه فاٍ ن أردت أن تأخذه فهو لك واٍن وددت أن أذهب وأبحث عن الذى اٍشتراه فعلت حتى تقول لى سامحتك
فأخذت المبلغ وقلت له سامحتك وأنا لم أفيق بعد من الذى حدث ودعونا معا أن يتقبل الله منا
ثم صعدت الى منزلى فاٍذا الجميع منتظرين حضورى وقد جهز كل شئ للفطور
فتعجبت وقلت كلكم ! ماشاء الله
وبعد الفطور والحديث العائلى نزلت الى الشارع وركبت السيارة وتوجهت الى عملى ولكن كان الشارع غير طبيعى فى مثل هذا الوقت كل يوم
فقد اكتظ الشارع بالناس الساعين الى اعمالهم وقد دب فيهم النشاط والحيوية فى منظر كأنه لوحة مرسومة باٍتقان لفنان قدير
ياللهول لم أجد المتسول اليوم .! نعم هذا مكانه
فاٍذا به ينادينى وفى يده بعض الأغراض لبيعها فشدنى الموقف ولم اسئله عما حدث وأشتريت منه ولم انطلق بعد بالسيارة حتى سمعت صوت تحذير قوى اٍنتظر اٍنتظر
اٍلتفت فوجدت سيده مسنه تعبر الشارع وقد قام أحد المارة بتوصيلها الى الجهة الأخرى والسيارات قد أصطفت حتى تعبر الشارع
واٍذا بالبنات الشقيات قد أكتسين بلباس العفة والطهاره بعد أن من الله عليهم بالتوبة
وأكملت طريقى ودخلت المحل وجلست فى تعجب من أمر هذ1 اليوم
والعادة فى الشارع بعض السباب والألفاظ النابية ولكنى لم أسمع شئ اليوم اللهم دمها نعمة يارب

ونادى المؤذن لصلاة الظهر الكل يذهب الى المسجد ولايخافون السرقة ويتركون كل شئ خلفهم
الكل تاب لايوجد لص لايوجد متسلط أترك مالك ولاتخف من السرقه
وبعد الصلاة التى أشبهت صلاة الصبح قال الأمام حديث قصير لمدة عشرة دقائق فقط
والعجيب أن الكل داخل المسجد لم يخرج منه أحد حتى اٍنتهى ، ولما يخرج ..؟ ولمن يبيع ..؟ والكل بالداخل لم يخرجوا بعد

فى العاده كان الزبون يأتى ويصرخ من فلان وعلان وعن أسعارهم المولعه ولعل الضمائر كلها
استيقظت
وجاء صديق لى وقال وهو فى شدة التعجب ويقول تعرف الفنى فلان قلت نعم
فقال تصور اٍننى عادة أصلح السارة عنده وكل مرة يقول غير هذا ثم هذا وندخل فى متاهات
أما اليوم فقد أخذ منى عشرين جنيها فقط وفى العاده كانت تصل الى مائة أوأكثر
فقلت نعم الضمائر استيقظت لا اٍنها كانت دائما مستيقظه ولكن كان موضوع عليها حجر ثقيل حتى لاتتفوه بكلمة واحده

لم أترك اليوم يمر هكذا دون أن أذهب الى السوق ورحت أشترى بعض الفاكهة فاٍذا بالبائع ينبهنى أن هذه ليست طازجة واٍن أردت أن أشترى منها فبسعر أقل واٍن أردت الطازج فهذا هو

وأنا متجول فى السوق ووقفت عند محل ......وطلبت منه أن يرينى بعض ...

واٍذا بأبنتى تصحينى يابابا الساعة ثلاثة ونصف

فقمت من النوم وتمنيت أن أعود الى النوم ولكن وقت الصلاة قد حان

يقول الله تعالى (( اٍلا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ))

ودعوت الله تعالى أن يكون هذا الحلم حقيقة واقعة ويتوب كل الناس الى ربهم وتستيقظ ضمائرهم ولايخشى الناس بعضهم بعضا اٍنما الخشية لله وحده سبحانه

اللهم تب علينا وارحمنا