عبده عضو مميز
عدد الرسائل : 228 تاريخ التسجيل : 30/01/2007
| موضوع: موسى ناصر في أيدي اليهود الجمعة 02 مارس 2007, 10:34 am | |
| ( موسى ناصر ) فتى من فتيان القدس الشريف , في باحات الأقصى تربى , وعلى أصوات الانتفاضة شبَّ , ثائرٌ يعشقُ الشهادة , كريمةٌ نفسه ، تحلِّقُ عاليا ، وتسير إلى الظلم ثائرة ، لم يكن ( موسى ناصر ) ككثيرين من قرنائه يفكر في ظلٍ ظليل ، وماء معين ، ونساء وبنين ، وإنما تعلق قلبه بجنة عالية ، قطوفها دانية ، لا تسمع فيها لاغية ، فيها سرر مرفوعه ، وأكواب موضوعه ، ونمارق مصفوفة ، وزرابي مبثوثة ، ظلال وأنهار ، وكواعب أتراب . يحدوه قول القائل : كأني بالوسائد والزرابي * * * على سرر تمضخ بالطيوبِ وحور العين قد هيأنا فيها * * * مكانا لحبيبة والحبيبِ
رآها حلَّت في المستنقع الآسن تحسبه المرتع الزكي ، ومشت في الظلام البهيم تراه النور الوضيء ، رأى أمته قد أسْلَمَتْ قيادها لمن خانوا وهانوا وأبدوا للأعادي اللينا ، من أضاعوا شعوبهم فلم يبقوا لهم دنيا ولا دينا ، رأى الفرس والروم وإخوان القردة والخنازير في بلاد المسلمين يصولون ويجولون ، ويقولون ويفعلون ، فراح يعمل في صمت ، يُشعل في الظلماء شعلة يستضيء بها الحيران ، كأنه يمتثل قول الله تعالى { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً } [التوبة :من الآية 122 ] , فكان ( موسى ناصر ) من مؤسسي أحد المنابر الدعوية الشامخة على الشبكة العنكبوتية , إذاعة طريق الإسلام , يعمل محتسبا دون أجر أو طلب ثناء من العباد ، يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه .
وفي ليلة ظلماء وهو يعمل بكلتا يديه ، إذ بإخوان القردة والخنازير يكسرون بابه ، ويشدون وِثاقه ، ويأخذون متاعه ، والرجل تغلبه الكثرة . ثم يلقون به في السجن . وفي السجن عدوٌ لا يرحم ، وليلٌ لا يرحل ، وخوف من كل مكان قد أقبل . فلك الله أخانا الحبيب .
أنت القوي فقد حملت عقيدة * * * أما سواك فحاملو أسفار يتعلقون بهذه الدنيا وقد * * * طبعت على الإيراد والإصدار أنت القوي فقل لهم لن أنثني * * * عما نويت وشافعي إصراري لن أنثني فإذا قتلت فإنني * * * حي لدى ربي مع الأبرار وإذا سجنت فإنما تتطهر * * * الزنزانة السوداء في أفكاري وذا نفيت عن الديار فأينما * * * يمضي البريء فثم وجه الباري
يحاكم موسى , ويتهمه الاحتلال بالتدبير مع اثنين من إخوانه لعملية استشهادية , ويدَّعون في محاكماتهم بأن موسى اختار أن ينفذها بيده , فلو صدقوا في دعواهم , فنسأل الله أن يتقبل نيته , وأن يكتب أجره ، ولا نملك إلا أن نبشره ببشرى الرسول لصهيب " ربح البيع أبا ناصر " كما ربح بيع أبا يحيى من قبل.
يحكم الاحتلال على موسى بالبقاء تسع سنوات , هي له إن شاء الله خلوة , يجدد فيها مع الله العهد , والله نسأل أن يبدله خيرا ، وأن يرفع له بذلك ذكره ، فصبرا أخانا الحبيب ، فالدنيا ساعة ، وليس فيها راحة . صبرا أخي .
أخـي أنت حــرٌ وراء الســـــدود أخــي أنت حـــرٌ بتلك القيــــــــود إذا كـنـت بالله مستعـصـــمــــــــاً فمــــاذا يَضيرك كيـد العبيــــــــــد
أخــــي ستبيدُ جيوشُ الظـــــــلام ويُشــــرِقُ في الكونِ فجرٌ جديــد فــأطلقْ لروحِــكَ إشراقـَهـــــــــا تـرى الفـجرَ يرمُـقـُنا من بعـيــــد
أخــــي قد أصابك سهـمٌ ذليــــــل وغـــدراً رمـاك ذراعٌ كـليـــــــــل ستُبترُ يــومـاً فصـبـرٌ جـميـــــــل ولم يَـدْمَ بعـدُ عريـنُ الأســــــــود
أخـي قد سَرَت مـن يديـك الدماء أبت أن تُشـــلّ بقيـد الإمـــــــــــاء ستَـرفعُ قُــربـانهـا للسمـــــــــاء مـخـضـبةً بدمـاءِ الخـلـــــــــــــود
أخـي هل تُـراك سئـمـتَ الكفــاح وألقـيتَ عن كاهـليكَ الســــــلاح فمن للضحـايـا يواسـي الجــراح ويرفـع رايـاتِها مـن جـديـــــــــــد
أخـي هـل سمـعتَ أنـينَ التُـــراب تـدُكّ حَصـاه جيـوشُ الخـــــــراب تُـمَـزقُ أحشـاءه بالحِـــــــــــراب وتصـفـعـهُ وهو صلـب عنيـــــــــد
أخي إنـني اليـوم صـلب المِراس أدُك صخـورَ الجبـالِ الــــــــرَّواس غـداً سأُشـيح بفـأسِ الخـــــلاص رؤوس الأفــاعي إلى أن تـبــيـــد
أخـي إن ذرفـتَ علـيِّ الدمـــــوع وبللّـتَ قـبري بهـا في خشــــــوع فأوقد لهـم من رفـاتي الشمـــوع وسـيروا بهـا نحـو مجـدٍ تلــيــــــد
أخـي إن نمُـتْ نـلـقَ أحـبابـنـــــــا فــروْضـاتُ ربي أُعــدت لـنـــــــــا وأطـيـارُها رفـرفـت حـولـنـــــــــا فـطوبى لـنا في ديـار الخـلــــــــود
أخــي إنـني ما سـئمتُ الكفـــــاح ولا أنـاألقـيـتُ عـني الســــــــــلاح وإن طـوقتـني جيـوشُ الظــــــلام فإني عـلى ثـقـةٍ بالصـبـــــــــــــاح
وإني عـلى ثقـةٍ مـن طـريقــــــي إلى الله رب السـنـا والشــــــــروق فإن عـافـني السَّـوقُ أو عَـقّــــي فـإني أمـين لعـهـدي الوثـيـــــــــــق
أخــي أخــذوك عـلى إثـرنــــــــــا وفَـوج على إثر فـجـرٍ جـديـــــــــــد فـإن أنـــا مُـتُّ فـإني شـهيـــــــــدٌ وأنت ستمـضي بـنـصرٍ مجـيـــــــــد
قـد اختـارنا الله في دعــــــــــوته وإنا سـنـمـضي عـلى سُـنـتــــــــــه فـمــنا الـذين قــضوا نحبهــــــــم ومـنا الحـفـيـظ عـلى ذِمـتـــــــــــــه
أخـي فامـض لا تلتـفـت للـــوراء طريقـك قد خـضبته الدمــــــــــــــاء ولا تـلـتـفت هـهنا أو هـنــــــــاك ولا تـتـطلع لـغـيـر السـمـــــــــــــاء
فـلسـنا بطـير مهـيض الجنـــــاح ولن نُستـذل .. ولن نُسـتـبــــــــــاح وإنـي لأسمـع صـوت الدمــــــاء قـوياً ينـادي الكـفـاحَ الكفـــــــــــاح
سـأثـــأرُ لكـن لـربٍ وديـــــــــــن وأمـضي عـلى سُـنـتي في يقــــــين فـإما إلى النـصـر فـوق الأنـــــام وإمـا إلى الله في الـخــالـديـــــــــن
نسأل الله العظيم أن يعجل بفرج أخينا ، وأن يفك اسره ،هو وإخوانه ،وأن يأذن بزوال دولة يهود ، وأن يجمعنا وإياه في ساحة الأقصى مجاهدين ومصلين ، اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك , اللهم أنزل عليهم واقية كواقية الوليد , اللهم نور قلوبهم بالقرآن , وزين أعمالهم بالتقوى , وتقبل منهم ما هم فيه. | |
|
احمد الجوال مـــراقب عــــام
عدد الرسائل : 745 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 27/01/2007
| موضوع: رد: موسى ناصر في أيدي اليهود الجمعة 02 مارس 2007, 3:29 pm | |
| نسأل الله العظيم أن يعجل بفرج أخينا ، وأن يفك اسره ،هو وإخوانه ،وأن يأذن بزوال دولة يهود ، وأن يجمعنا وإياه في ساحة الأقصى مجاهدين ومصلين ، اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك , اللهم أنزل عليهم واقية كواقية الوليد , اللهم نور قلوبهم بالقرآن , وزين أعمالهم بالتقوى , اللهم آمين شكراً اخى عبده | |
|