همسات من القلب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسات من القلب

منتدى اسلامى لكل شؤن الأسرة المسلمه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله
عضو مميز



عدد الرسائل : 402
تاريخ التسجيل : 24/01/2007

...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Empty
مُساهمةموضوع: ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...   ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Icon_minitimeالإثنين 05 فبراير 2007, 3:15 pm

[size=21]...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين

روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك عن النبي قال: { لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل } قال: قيل وما الفأل؟ قال: { الكلمة الطيبة
}.


ما هو التشاؤم؟؟؟؟


الشأم والشؤم ضد اليُمن الذي هو البركة، ويقال رجل مشؤوم أي جر الشؤم عليهم، ورجل ميمون أي جر الخير والبركة واليُمن على قومه.




وقال الحليمي: ( التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال ).
والمقصود بالحديث من يجر النقص والشؤم على نفسه، وما يسمى بالنظرة السوداوية إلى النفس بأنه مشؤوم وسيء الحظ.


آثاره:


1- باب الوساوس والشيطان، قال ابن القيم: ( اعلم أن من كان معتنياً بها قائلاً بها كانت إليه أسرع من السيل إلى منحدر فتحت له أبواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويعطاه. ويفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى ما يفسد عليه دينه وينكد عليه عيشه. فإذا سمع سفرجلا أو أهدي إليه تطير به، وقال سفر وجلاء. وإذا رأى ياسميناً أو سمع به تطير به وقال يأس ومين، وإذا رأى سوسنة أو سمعها قال سوئ يبقى سنة.. وإذا خرج من داره فاستقبله أعور أو أشل أو أعمى أو صاحب آفة تطير به وتشاءم بيومه ).

2- حياته نكد وكدر وعنت، والمتطير متعب القلب، منكد الصدر، كاسف البال، سيء الخلق، يتخيل من كل ما يراه أو يسمعه، أشد الناس خوفاً، وأنكدهم عيشاً، وأضيق الناس صدراً، وأحزنهم قلباً، كثير الإحتراز والمراعاة لما لا يضره ولا ينفعه، وكم قد حرم نفسه من حظ، ومنعها من رزق وقطع عليها من فائدة.

3 - صاحبه دائماً في المؤخرة، صاحبه لا يرتقي نحو تحسين أحواله، وتصحيح مفاهيمه، ومعرفة نقاط الضعف من القوة في جميع تصرفاته، فإذا أخفق في

تجارة أو أصيب بمصيبة أو تجمد في وظيفة أرجع هذا كله لسوء الحظ، وبالتالي لا يرجع إلى نفسه والتي بإمكانه أن يصحح مسارها ويتدارك ما قصر فيه، بل يبقى كئيباً كسيفاً عاجزاً،

في مؤخرة الركب، لا يعرف التطور ولا يرغب في التغيير، ولا يسعى لمعرفة الأسباب فضلاً أن يأخذ بها.

4 - النظرة الحادة للناس، نظرته للآخرين قاسية، يحكم عليهم دون رعايةٍ منه للظروف، أو تحرٍ للعدالة والإنصاف، فيعمى عن جدهم واجتهادهم وصبرهم

ومثابرتهم وجميع حسناتهم، وينسج حولهم بخياله ما يشتهيه من الأخطاء والنقائص، ويحمل كلامهم تفسيرات من نفسه ليس لها أصول ولا قواعد ولا متعلقات، ويعتبر نفسه دائماً هو الضحية.

5 - يرى أن أسباب الشقاء انعقدت فيه، فيتصور أن الناس كل الناس يعيشون حياة السعادة كل السعادة دون تعب ولا كدر ولا حزن ولا هم ولا نصب. وأن جميع هذه الأشياء قد اجتمعت فيه. وما علم هذا القائل لنفسه أن هذه الحياة طبعت على كدر وعنت يستوي فيها الغني والفقير، والعظيم والحقير، والصغير والكبير. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ

فِي كَبَدٍ [البلد:4] يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ [الانشقاق:6].

6 - يصاب بعمى القلوب، ولا يزال الشيطان بهذا المسكين يجعله يذوق الحسرات ويشعر بالمرارة حتى في حال فوزه وربحه ونجاحه، فإذا ماربح ألفاً نظر إلى غيره بأنه ربح خمسة فيزداد حسرةً وأسفاً فيصاب بعمى القلوب. قد حبس نفسه طوعاً في كآبة وكدر.
وبدلاً من بذل الجهد في معرفة مصالحه وأحواله ونقائصه ونقاط ضعفه، تجده يصرف جهده وطاقته في مراقبة الناس فيتولد عنده الهم كما قيل ( من راقب الناس مات هماً ).

7 - احتراق قلبه والحقد على كل من حوله ثم تنشأ عنده الغيرة وتنفذ إليه من هذا الطريق ولا تزال تأكل قلبه حتى يبغض كل من حوله. وهنا نقطة التحول

من البناء إلى الهدم والتخريب قد يؤول به إلى نسف المجتمع كله. قال كما روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي قال: { إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً }


وروى البخاري عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: { لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام }.


ولو راجع نفسه وتدبر كتاب ربه لوجد العلاج، يقول تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُواْ عَن كَثِيرٍ [الشورى:30] ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِ والبَحرِ بِمَا كَسَبَت أَيدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعضَ الَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ [الروم:41] فيتأمل بكامل هدوء فيجد أنه باستطاعته أن يتدارك آثار إخفاقه ويعوض ما خسره فيه بقليل من الجد والنشاط.

8 - ضعف البدن، فالمتشائم يهزل ويضعف لأنه يأكل نفسه بنفسه حسرةً وحسداً ويرى أنه لا فائدة من المعالجة، أو مقاومة أدواء النفس.



عدل سابقا من قبل في الإثنين 05 فبراير 2007, 3:18 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الله
عضو مميز



عدد الرسائل : 402
تاريخ التسجيل : 24/01/2007

...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...   ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Icon_minitimeالإثنين 05 فبراير 2007, 3:16 pm

9 - خور الهمة: إن من لا يرى إلا الإخفاق ولا يفكر إلا بالخيبة، سينتهي حتماً ويتوقف عن كل نشاط وتتحول همته إلى الدناءات.

10 - يتصور أن الأمة كل الأمة مشغولة به وبإلحاق الضرر فيه وأن الناس يخططون لإيذائه، فيتخلق بالخلق السيء من الحقد والحسد والبغضاء، وحب الأذى للآخرين، والتخريب والغيرة.

11 - العزلة والإنطواء، والتعاظم في الباطن.

12 - يصبح صاحبه عبداً للخزعبلات والخرافات.

13 - نفق يقوده إلى الشرك بالله تعالى. قال ابن القيم: ( التطير هو التشاؤم من الشيء المرئي أو المسموع فإذا استعملها الإنسان فرجع بها من سفره وامتنع بها مما عزم عليه فقد قرع باب الشرك، بل ولجه وبرىء من التوكل على الله وفتح على نفسه باب الخوف والتعلق بغير الله. والتطير مما يراه أو يسمعه، وذلك قاطع له عن مقام إياك نعبد وإياك نستعين، واعبده وتوكل عليه وإليه أنيب، فيصير قلبه متعلقاً بغير الله عبادة وتوكلاً فيفسد عليه قلبه وإيمانه ).


وحاله يبقى هدفاً لسهام الطيرة ويساق إليه من كل اوب ويقيض له الشيطان من ذلك ما يفسد عليه دينه ودنياه، وكم هلك

بذلك وخسر الدنيا والآخرة، فأين هذا من الفأل الصالح السار للقلوب، المؤيد للآمال، الفاتح باب الرجاء، المسكن للخوف، الرابط للجأش، الباعث على الاستعانة بالله والتوكل عليه،

والاستبشار المقوي لأمله السار لنفسه فهذا ضد الطيرة، فالفأل يفضي بصاحبه إلى الطاعة والتوحيد، والطيرة تفضي بصاحبها إلى المعصية والشرك فلهذا استحب الفأل وأبطل الطيرة.


أسباب التشاؤم:


1 - عدم الرضا بقضاء الله وقدره. وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأنه لم يكن أكبر منه، فأنت تجد رجلين أصيبا بمصيبة واحدة أحدهما فرحاً

مسروراً، والآخر مغموماً مقهوراً محسوراً.

2 - عدم مشاهدة نعمة الله عليه في نفسه وأهله. روى الترمذي وابن ماجه عن عبيدالله بن محصن الأنصاري عن أبيه قال: قال رسول الله : { من أصبح منكم معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا }.

3 - سوء الظن بالله جل وعلا. واعتراض على أمره وحكمه وحكمته، فيرى أن فلاناً أعطى مالا يستحق من المال والولد، وأنه أحق بهذا منه..

4 - جعل الدنيا أكبر همه.. روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : { من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له }.

5 - النظر إلى من فوقه ومن فضل عليه: روى البخاري عن أبي هريرة عن رسول الله قال: { إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه }. روى مسلم

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم }، قال أبو معاوية.. وهذا هو العلاج الناجح لهذه العقبة الخبيثة.

6 - سوء الظن بالآخرين وأنهم لا يستحقون ما حصلوا عليه فهم لا يفضلونه بشيء.

7 - الجهل وضعف العقل.

8 - ضعف الإيمان وقلة ذكر الله تعالى.


علاج التطير:



وقد شفى النبي أمته في الطيرة حيث سئل عنها فقال: { ذلك شيء يجده أحدكم فلا يصدقه }، وفي أثر آخر ( إذا تطيرت فلا ترجع

) أي امض لما قصدت له ولا يصدنك عنه الطيرة.

واعلم أن التطير إنما يضر من أشفق منه وخاف، وأما من لم يبال به ولم يعبأ به شيئاً لم يضره البتة ولاسيما إن قال عند رؤية ما يتطير به أو سماعه: ( اللهم لا طير إلا طيرك، ولاخير إلا خيرك، ولا إله غيرك، اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يذهب بالسيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك ).

فالطيرة باب من الشرك، وإلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته يكبر ويعظم شأنها على من أتبعها نفسه واشتغل بها وأكثر العناية بها. وتذهب وتضمحل عمن لم يلتفت إليها ولا ألغى إليها باله ولا شغل بها نفسه وفكره.


فأوضح رسول الله لأمته الأمر وبين لهم فساد الطيرة ليعلموا أن الله سبحانه لم يجعل له عليها علامة ولا فيها دلالة ولا نصبها سبباً لما يخافونه ويحذرونه، لتطمئن قلوبهم ولتسكن

نفوسهم إلى وحدانيته تعالى التي أرسل بها رسله وأنزل بها كتبه وخلق لأجلها السموات والأرض وعمر الدارين الجنة والنار، فبسبب التوحيد ومن أجله جعل الجنة دار التوحيد

وموجباته وحقوقه، والنار دار الشرك ولوازمه وموجباته، فقطع الرسول علق الشرك من قلوبهم لئلا يبقى فيها علقة منها ولا يتلبسوا بعمل من أعمال أهله البتة.


وقال الماوردي: ( ينبغي لمن مني بالتطير أن يصرف عن نفسه دواعي الخيبة وذرائع الحرمان، ولا يجعل للشيطان سلطاناً في نقض عزائمة، ومعارضة خالقه ويعلم أن قضاء الله تعالى عليه غالب، وإن رزقه له طالب، إلا أن الحركة سبب، فلا يثنيه عنها ما لا يضير مخلوقاً ولا يدفع مقدوراً، وليمض في عزائمه واثقاً بالله تعالى إن أعطى، وراضياً به إن منع ).





والله أعلم وصلى الله على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تسنيم
مشرفة همسات العام وهمسات الحوارات
مشرفة همسات العام وهمسات الحوارات
تسنيم


عدد الرسائل : 1162
تاريخ التسجيل : 30/01/2007

...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...   ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Icon_minitimeالثلاثاء 06 فبراير 2007, 5:33 pm

بارك الله فيك اخى فى الله

عبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الله
عضو مميز



عدد الرسائل : 402
تاريخ التسجيل : 24/01/2007

...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...   ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Icon_minitimeالجمعة 09 فبراير 2007, 7:46 am

تسنيم كتب:
بارك الله فيك اخى فى الله

عبد الله
شكرا لكى أختى فى الله على مرورك الكريم

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد الجوال
مـــراقب عــــام
مـــراقب عــــام
احمد الجوال


ذكر عدد الرسائل : 745
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 27/01/2007

...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...   ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Icon_minitimeالسبت 10 فبراير 2007, 12:50 am

السلام عليكم

بارك الله فيك اخى الحبيب عبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الله
عضو مميز



عدد الرسائل : 402
تاريخ التسجيل : 24/01/2007

...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Empty
مُساهمةموضوع: رد: ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...   ...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه... Icon_minitimeالأحد 11 فبراير 2007, 11:25 pm

احمد الجوال كتب:
السلام عليكم

بارك الله فيك اخى الحبيب عبد الله

وبارك الله فيك اخى الحبيب احمد الجوال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
...التشاؤم...آثاره...أسبابه...وعلاجه...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسات من القلب :: منتديات همسات الاٍسلاميه :: همسات اسلامية-
انتقل الى: